ثناء العلماء عليه"كان للإمام الفراء تأثير كبير في البيئة الفكرية التي عاش فيها
وأثر بصورة جلية في كثير من البيئات التي نهلت من علمه
وأساليبه مما جعله يحتل مركزاً سامياً ومنزلة جليلة في نفوس العلماء
والأئمة حدتهم على مدحه والثناء عليه حتى بعد صيته
وغدا بحق إمام عصره ونسيج وحده".
ويحكى عن ثعلب أنه قال: (لولا الفراء لما كانت عربية).
"لأن الفراء خلصها وضبطها".
وقد اشتهر الفراء بلقب
أمير المؤمنين في النحو لعظم مكانته بين العلماء.
وقد قال
أبو بكر الأنباري: "لو لم يكن لأهل بغدا
د والكوفة من علماء العربية إلا الكسائي
والفراء لكان لهم بهما الافتخار على جميع الناس".
مذهبه في الكلامعاش الفراء في عصر اشتهرت فيه الخصومات بين المعتزلة وأهل السنة
ومن الطبيعي أن يكون لعالم مثل الفراء موقفاً من هذا الجدال المحتدم بناء على رأي علمي
وعقلي ناضج, وقد ذكر بعض من ترجم للفراء أنه كان معتزلياً أو له ميل إلى الاعتزال.
ولكن المحققين ذكروا أنه لم يكن له عمق في مذاهب المتكلمين وذكر ذلك
الجاحظ,
وأكد ذلك الإمام
ابن خلكان حيث قال: "وكان الفراء لا يميل إلى الاعتزال".
وقد خلص الدكتور أحمد مكي الأنصاري إلى أن الفراء كان أشعري العقيدة
[كيف يكون الفراء أشعري العقيدة وقد توفي سنة 207هـ،
في حين ولد أبو الحسن الأشعري سنة 260هـ أو بعدها]
وقد امتدحه العلماء قائلين "كان الفراء من أهل السنة ومذاهبه في التفسير حسنة"
كتاب الحدودكتاب المعانيالمصادر في القرآنكتاب الوقف والابتداءكتاب الجمع والتثنية في القرآنآلة الكاتبكتاب المفاخروفاتهتوفي الفراء سنة 207 هجرية واختلف المحققون في مكان وفاته فجماعة
قالوا توفي في بغداد وبعضهم قال إنه توفي في طريق إلى مكة.
مذهبه في النحوكان الفراء نحوياً كوفياً وكان أشهر الكوفيين
وأكثرهم اطلاعاً على علوم النحو واللغة وفنون الأدب.
وكان في منهجه مكثراً من الرواية مهتماً بالنقل
وكان يقف على دقائق اللغة والاختلافات الصوتية