أستاذة سحر المدير العام
عدد المساهمات : 295 تاريخ التسجيل : 18/05/2012 الموقع : مصر الحرة المزاج : الحمد لله العمل/الترفيه : معلم لغة عربية الساعة الآن :
| موضوع: أهمية طلب العلم الأحد يونيو 10, 2012 5:15 pm | |
| الـــــعــــــلــــــم الـنــافـــــــع العلم من أعظم أركان الحكمة في الدعوة إلي الله , ولهذا أمر الله به, وأوجبه قبل القول والعمل, قال تعالي (فأعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم )محمد(19) وقد بوب الإمام البخاري – رحمه الله - لهذه الآية بقوله: (باب:العلم قبل القول والعمل وذلك أن الله أمر نبيه بأمرين: بالعلم ثم بالعمل والمبدوء به العلم في قوله: (فاعلم أنه لا إله إلا الله) ثم أعقبه بالعمل في قوله (واستغفر لذنبك) فدل ذلك علي أن مرتبة العلم مقدمة علي مرتبة العمل, وأن العلم شرط في صحة القول والعمل, فلا يعتبران إلا به , فهو مقدم عليهما, لأنه مصحح للنية المصححة للعمل.(انظر فتح الباري), والعلم ما قام عليه الدليل, والنافع منه ما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم, وقد يكون علم غير علم الرسول, لكن في أمور دنيوية, مثل: الطب والحساب والفلاحة والتجارة. ( فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية). ولا يكون الداعية إلي الله حكيما إلا بالعلم الشرعي, وإن لم يصحب الداعية من أول قدم يضعه في الطريق إلي آخر قدم ينتهي إليه, فسلوكه علي غير طريق, وهو مقطوع عليه طريق الوصول, ومسدود عليه سبيل الهدي والفلاح, وهذا إجماع من العارفين. ولاشك أنه لا ينهي عن العلم إلا قطاع الطريق, ونواب إبليس وشرطه. (مدارج السالكين) وقد قسم الإمام ابن تيمية – رحمه الله – العلم النافع - الذي هو أحد دعائم الحكمة وأسسها إلي ثلاث أقسام: القسم الأول: علم بالله وأسماءه وصفاته وفي مثله أنزل سورة الإخلاص وآية الكرسي ونحوهما. القسم الثاني: علم بما أخبر الله تعالي به مما كان من الأمور الماضية, وما يكون من الأمور المستقبلية, وفي مثل ذلك أنزل الله آيات القصص, والوعد, والوعيد ونحو ذلك. القسم الثالث: العلم بما أمر الله تعالي به من العلوم المتعلقة بالقلوب والجوارح من الإيمان بالله من معارف القلوب وأحوالها, وأقوال الجوارح وأعمالها, وهذا يندرج فيه: العلم بأصول الإيمان وقواعد الإسلام, ويندرج فيه العلم بالأقوال والأفعال الظاهرة فإن ذلك جزء من علم الدين. ,الـــــعــــــلــــــم الـنــافـــــــع وقال ابن مسعود رضي الله عنه: ( تعلموا, تعلموا فإذا علمتم فاعملوا ) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله. أسباب وطرق تحصيل العلم: والعلم النافع له أسباب ينال بها, وطرق تسلك في تحصيله وحفظه, ومن أهمها: -1- أن يسأل العبد ربه العلم النافع: ويستعين به تعالي ويفتقر إليه, وقد أمر الله نبيه محمدا صلي الله عليه وسلم فقال تعالي ( وقل ربي زدني علما ) وكان النبي يقول (اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما ) -2- الاجتهاد في طلب العلم: وقد جاء رجل إلي أبي هريرة رضي الله عنه فقال: إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه, فقال أبو هريرة رضي الله عنه (كفي بتركك له تضييعا). -3- اجتناب جميع المعاصي: بتقوى الله قال تعالي ( واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم )البقرة(282). -4- عدم الكبر والحياء عن طلب العلم: ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: ( نعم النساء نساء الأنصار, لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين) البخاري مع الفتح كتاب العلم. -5- الإخلاص في طلب العلم: قال صلي الله عليه وسلم: (من تعلم علمًا مما يُبتغى به وجه الله – عز وجل -, لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عَرْف الجنة يوم القيامة) أبو داود وابن ماجه في المقدمة (عَرْف :أي ريح). -6- العمل بالعلم: أن العلم لا يكون ركناً من أركان الحكمة ودعائمها إلا بالعمل, والإخلاص, والمتابعة. المرجع: الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى. تأليف سعيد بن علي القحطاني | |
|