شرح ألفية بن مالك لطلاب الثانوية الأزهرية:

الألفية في النحو للشيخ العلامة :جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الطائي الجياني المعروف "بابن مالك النحوي"
المتوفي سنة672هـ.
وهي مقدمة مشهورة في ديار العرب كالحاجية في غيرها .
جمع فيها مقاصد العربية وسماها "الخلاصة" وإنما اشتهرت بالألفية ،لأنها ألف بيت في الرجز .وله عليها شرح ذكره الذهبي ،وكان قد احتصرها من منظومته الكافية الشافية في النحو تقع في 3000 بيت.
وعلى هذا سنتناول شرحًا لألفية ابن مالك بشكل مبسط وسهل جدًا

بسم الله الرحمن الرحيم
1) قال محمد هو ابن مالك *** أحمد ربي الله خير مالك

2) مصلياً على النبي المصطفى *** وآله المستكملين الشرفا
3) وأستعين الله في ألفية ابن مالك *** مقاصد النحو به محويه
4) تقرب القصى بلفظ موجز *** وتبسط البذل بوعد منجز
5) وتقتضى رضا بغير سخط*** فـائقة ألفية ابن معطى
6) وهوبسبق حائز تفضيلا *** مستوجب ثنائى الجميلا
7) والله يقضي بهبات وافره *** لي وله في درجات الآخره
ـــــــــــــــــ
يقول:"قال محمد هو ابن مالك"..إلخ.
أولا:لابد أن نعرف علم النحو، علم النحو يعرف به أحوال أواخر الكلم ،من حيث الإعراب والبناء ، حكمه فرض كفاية.
والنحوسهل صعب وهو في أول ابتدائه صعب لكن الإنسان إذا فهمه ،او فهم قواعده صار سهلا ويسيرًا عليه ولهذا يقال :
"إن النحو بابه حديد ،وداخله قصب".
قال محمد هو ابن مالك *** أحمد ربي الله خير مالك
"قال محمد"القول لابد له من مقول فالقائل هنا،صرح به الناظم قال"محمد" والمقول كل الألفية.
وقوله:"هو ابن مالك"الجملة تفسر،او على الحال مبينًا بأنه ابن مالك.
"أحمد ربي الله":لم يقل أحمد الله ربي بل بدأ بالربوبية؛لأن المقام مقام تتعلق به الاستعانة أكثر من الألوهية.
وقوله"خير مالك"هذه من متعلقات الربوبية ،يعني أنه -سبحانه وتعالى-خير من ملك حتى فيما سيصيب العبد من من المصائب والنكبات فهي خير .

» من أقوال ابن مالك