سر آية من سورة الذاريات::

مما يتصل بما تقدم قوله -عز وجل-
]قالوا:سلامًا .قال:سلام"الذاريات""[/size]
[size=21]نصب "سلامًا "لأن ليس القصد الحكاية فقد جعله الله عز وجل" قولا حسنًا وسماه سلامًا

لأنه يؤدي معنى السلام في رفع الوحشة ووقوع الانس.
وحكى عن إبراهيم -عليه السلام- قوله[سلام] ,فرفع بالابتداء وحصل من الفرق بين الكلامين في حكاية هذا ورفعه ونصب ذلك ,إشارة لطيفة وفائدة شريفة,وهو أن السلام من دين الإسلام ,والإسلام ملة إبراهيم عليه السلام ,وقد أمرنا بالاتباع والاقتداء به ,
فحكى لنا قوله ولم يحك لنا قول أضيافه ,إذ لا فائدة في تعريف كيفيته ,وإنما الفائدة في تبيين قول إبراهيم وكيفية تحيته,ليقع الاقتداء به .
وأخبر عن قول الأضياف على الجملة "لا على

"التفصيل,وعن قول إبراهيم-عليه السلام- مفصلا محكيًا لهذه الحكمة.
المصدر:نتائج الفكر في النحو للسهيلي"

جزاك الله خيرًا أخي الفاضل