أَلا هَـل إِلـى طـولِ الحَياةِ سَبيلُ !

أَلا هَـل إِلـى طـولِ الحَياةِ سَبيلُ وَأَنّـي وَهَـذا الـمَوتُ لَيسَ يُقيلُ
وَإِنّـي وَإِن أَصبَحتُ بِالمَوتِ iiموقِناً فَـلي أَمَـلٌ دونَ الـيَقينِ iiطَـويلُ
وَلِـلدَهرِ أَلـوانٌ تَـروحُ iiوَتَغتَدي وَإِنَّ نُـفـوساً بَـيـنَهُنَّ تَـسيلُ
وَمَـنزِلِ حَـقٍّ لا مُـعَرَّجَ iiدونَـهُ لِـكُلِّ امـرِئٍ يَـوماً إِلَـيهِ iiرَحيلُ
أَرى عِـلَلَ الـدُنيا عَـلَيَّ iiكَثيرَةً وَصـاحِبُها حَـتّى الـمَماتِ عَليلُ
إِذا انـقَطَعَت عَنّي مِنَ العَيشِ iiمُدَّتي فَــإِنَّ غَـناءَ الـباكِياتِ iiقَـليلُ
سَيُعرَضُ عَن ذِكري وَتُنسى مَوَدَّتي وَيَـحدُثُ بَـعدي لِلخَليلِ iiخَليلُ
وَفـي الـحَقِّ أَحياناً لَعَمري iiمَرارَةٌ وَثِـقلٌ عَـلى بَعضِ الرِجالِ iiثَقيلُ
وَلَـم أَرَ إِنـساناً يَرى عَيبَ نَفسِهِ وَإِن كـانَ لا يَـخفى عَلَيهِ iiجَميلُ
وَمَن ذا الَّذي يَنجو مِنَ الناسِ سالِماً وَلِـلناسِ قـالٌ بِـالظُنونِ iiوَقـيلُ
أَجَـلَّكَ قَومٌ حينَ صِرتَ إِلى iiالغِنى وَكُـلُّ غَـنِيٍّ فـي الـعُيونِ جَليلُ
وَلَـيسَ الـغِنى إِلّا غِناً زَيَّنَ iiالفَتى عَـشِيَّةَ يَـقري أَو غَـداةَ iiيُـنيلُ
وَلَـم يَـفتَقِر يَوماً وَإِن كانَ iiمُعدَماً جَـوادٌ وَلَـم يَـستَغنِ قَطُّ iiبَخيلُ
إِذا مـالَتِ الـدُنيا إِلى المَرءِ iiرَغَّبَت إِلَـيهِ وَمـالَ الـناسُ حَيثُ iiيَميلُ